للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البخاري (١) ومسلم (٢).

قوله: "وعن سهل بن سعد الساعدي " تقدم الكلام على مناقبه. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا أو سبع مائة ألف متماسكون آخذ بعضهم ببعض لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم " الحديث. هكذا هو في معظم الأصول متماسكون بالواو وآخذ بالرفع ووقع في بعض الأصول متماسكين وآخذا بالباء والألف [وكلاهما صحيح ومعنى بعضهم بيد بعض ويدخلون الجنة معترضين صفا واحدا بعضهم بجنب بعض] (٣) فهذه هي الزمرة الأولى كما في صحيح مسلم [زمرة] واحدة وهم يدخلونها بغير حساب وهذا تصريح بعظم سعة باب الجنة، نسأل الله الكريم رضاه والجنة لنا ولأحبابنا ولسائر المسلمين. وفي هذا الحديث عظيم ما أكرم الله سبحانه وتعالى به نبيه -صلى الله عليه وسلم- وأمته زادها الله فضلا وشرفًا. وقد جاء في صحيح مسلم: سبعون ألفا مع كل واحد منهم سبعون ألفًا. قاله النووي في شرح مسلم (٤).

وفي الغيلانيات (٥) عن أبي بكر الصديق أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: أعطيت سبعين


(١) البخاري (٦٥٤٣).
(٢) مسلم (٣٧٣) (٢١٩).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) شرح النووي على مسلم (٣/ ٨٩).
(٥) كتاب الفوائد (الغيلانيات) (١١٢)، وأخرجه أبو يعلى (١١٢). قال ابن كثير- كما في كنز العمال (١٢/ ١٨٨) -: بكير بن الأخنس ثقة من رجال مسلم ولم يسم شيخه فهو مبهم لا يحتج بمثله في الأحكام والحلال والحرأم ويقبل في الترغيبات والفضائل ويجوز أن يكون =