للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بلاد الأفراح. (١)

لطيفة في فتح أبواب الجنة الثمانية في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} (٢) فإن في تفتيح الأبواب لأهل الجنة [إشارة] إلى تصرفهم وذهابهم وإيابهم وتبوئهم من الجنة جتا شاءوا ودخول الملائكة عليهم كل وقت بالتحف والألفاظ من ربهم ودخول ما يسرهم عليهم كل وقت وأيضا إشارة إلى أنها دار لا يحتاجون فيها إلى غلق الأبواب كما كانوا يحتاجون إلى ذلك في الدنيا. قاله في حادي الأرواح (٣).

٥٦٢٣ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ إِن مَا بَين مصراعين من مصاريع الْجنَّة لَكمَا بَين مَكَّة وهجر وهجر وَمَكَّة رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم فِي حَدِيث وَابْن مَاجَه مُخْتَصرا إِلَّا أَنه قَالَ لَكمَا بَين مَكَّة وهجر أَو كمَا بَين مَكَّة وَبصرى (٤).

٥٦٢٤ - وَعَن سهل بن سعد -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ ليدخلن الْجنَّة من أمتِي سَبْعُونَ ألفا أَو سَبْعمِائة ألف متماسكون آخذ بَعضهم بِبَعْض لا يدْخل أَوَّلهمْ حَتَّى يدْخل آخِرهم وُجُوههم على صُورَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر. رواه


(١) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ٦١)
(٢) سورة الزمر، الآية: ٧٣.
(٣) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ٥٤)
(٤) أخرجه البخاري (٤٧١٢)، ومسلم (٣٢٧ و ٣٢٨ - ١٩٤)، والترمذى (٢٤٣٤)، وابن حبان (٧٣٨٩). ولم يدرج الشارح تحته شرحا.