للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بطوله وهذا الظاهر منه أن هذه المسافة بين الباب والباب لأن ما بين مكة وبصرى لا يحتمل التقدير بسبعين عاما ولا يمكن حمله على باب معين لقوله -صلى الله عليه وسلم-: ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما، وذكر عن خليد عن قتادة قال: أبواب يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها تكلم وتُكلم وتفهم ما يقال لها انفتحى انغلقي.

وقال أبو الشيخ (١): حدثنا أحمد بن أبي الحواري حدثنا عبد الله بن غياث عن الفزاري قال: لكل مؤمن في الجنة أربعة أبواب باب يدخل منه زواره من الملائكة وباب تدخل عليه أزواجه من الحور العين وباب مقفل فيما بينه وبين أهل النار يفتحه إذا شاء ينظر إليهم لتعظم النعمة عليه وباب فيما بينه وبين دار السلام يدخل فيه على ربه إذا شاء، اهـ. قاله في حادي الأرواح إلى


= وأبو داود (٣٢٦٦) ابن أبي عاصم في السنة (٥٢٤) و (٦٣٦) ابن قانع في الصحابة (٣/ ٧ - ٨)، والدارقطني في الرؤية (١٩١) الحاكم ٤/ ٥٦٠ وأبو نعيم في صفة الجنة (١٦٨) ابن خزيمة في التوحيد (٢٧١) وابن الأثير في أسد الغابة (٥/ ٣٦٦ - ٣٦٧) وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري ضعيف. وقال في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٣٨ - ٣٤٠): رواه عبد الله والطبراني بنحوه، وأحد طريقي عبد الله إسنادها متصل، ورجالها ثقات. وقال أبن القيم في زاد المعاد (٣/ ٥٨٨ - ٥٩١): هذا حديث كبير جليل، تنادي جلالته وفخامته وعظمته أنه قد خرج من مشكاة النبوة، ... ورواه أئمة أهل السنة في كتبهم، وتلقوه با لقبول. وقال ابن كثير في البداية والنهاية (٧/ ٣٣٩): حديث غريب جدا وألفاظه في بعضها نكارة.
(١) انظر: حادي الأرواح (ص ٤٤)، التخويف من النار (١/ ١٥٧).