للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: الباب الذي يدخل منه أهل الجنة مسيرة الراكب المجد ثلاثا ثم إنهم ليضطغطون عليه حتى تكاد مناكبهم تزول، رواه أبو نعيم، وهذا مطابق للحديت المتفق عليه أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وبصرى فإن الراكب المجد غاية الجد [فيه] على أسرع مجرى لا يفتر ليلا ولا نهارا يقطع هذه المسافة في هذا القدر أو قريب منه ولما كانت الجنان درجات بعضها فوق بعض وكانت أبوابها كذلك وباب الجنة العالية فوق باب الجنة التي تحتها وكلما علت الجنة اتسعت فعاليها أوسع [مما] دونه وسعة الباب بحسب وسع الجنة ولعل هذا وجه الاختلاف الذي جاء في مسافة ما بين مصراعي الباب فإن أبوابها بعضها أعلى من بعض ولهذه الأمة باب مختص يدخلون منه دون سائر الأمم كما في المسند (١) من حديث ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: باب أمتي الذي يدخلون مثه الجنة عرضه مسيرة الراكب المجد ثلاثا، الحديث. تقدم وفيه من حديث أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: أتاني جبريل عليه السلام فأخذ بيدي فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي، الحديث.

فائدة: [ورد] في الحديث أن للجنة ثمانية أبواب ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما، وهذا الحديث في معجم الطبراني (٢).


(١) سبق وهو وهم.
(٢) الطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ٢١١/ ٤٧٧). وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (٤/ ١٣ - ١٤) وفي السنة (١١٢٠)، والبخاري في الكبير (٢/ ١/ ٢٤٩ - ٢٥٠)، =