للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٦٣٣ - وَرَوَا أَحْمد (١) عَن أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ آخر رجلَيْنِ يخرجَانِ من النَّار يَقُول الله عز وَجل لأحَدهمَا يَا ابْن آدم مَا أَعدَدْت لهَذَا الْيَوْم هَل عملت خيرا قطّ فَذكر الحَدِيث بِطُولهِ إِلَى أَن قَالَ فِي آخِره فَيَقُول الله عز وَجل سعل وتمنه فَيسْأَل ويتمنى مِقْدَار ثَلَاثَة أَيَّام من إَّلام الدُّنْيَا ويلقنه الله مَا لا علم لَهُ بِهِ فَيسْأَل ويتمنى فَإِذا فرغ قَالَ لَك مَا سَأَلت قَالَ أَبُو سعيد وَمثله مَعَه قَالَ أَبُو هُرَيْرَة وَعشرَة أَمْثَاله مَعَه فَقَالَ أَحدهمَا لصَاحبه حدث بِمَا سَمِعت وأحدث بِمَا سَمِعت. وَرُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح إِلَّا عَليّ بن زيد وَهُوَ فِي البُخَارِيّ (٢) بِنَحْوِهِ إِلَّا أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ وَمثله وَقَالَ أَبُو سعيد وَعشرَة أَمْثَاله على الْعَكْس وَتقدم.

قوله: "وعن أبي سعيد الخدري" تقدم. قوله: "ثم يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين فتقولان الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك " الحديث، هكذا ثبت في الروايات والأصول زوجتاه بالتاء تثنية زوجة بالهاء وهي لغة صحيحة معروفة وفيها أبيات كثيرة من شعر العرب وذكرها ابن [السكيت] [وجماعات] من أهل اللغة.

قوله: "فتقولان" هو بالتاء المثناة من فوق إونما ضبطت هذا وإن كان ظاهرا لكونه مما يغلط فيه بعض من لا يميز، فيقوله بالمثناة من تحت وذلك لحن لا شك فيه، قاله النووي (٣). وأما قولهما: الحمد لله الذي أحيانا لك


(١) مسند أحمد (١١٦٦٧).
(٢) صحيح البخاري (٨٠٦).
(٣) شرح النووي على مسلم (٣/ ٤٤).