للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأحياك لنا فمعناه الذي خلقك لنا وخلقنا لك وجمع بيننا في هذه الدار الدائمة السرور والله أعلم.

قوله: "فيقول الله عز وجل: سل وتمنّه. فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا ويقلنه الله ما لا علم له به فيسأل ويتمنى فإذا فرغ قال: لك ما سألت " في هذا الحديث استحباب التمني في [الآخرة] وأن كراهة ذلك خاصة بالدنيا، وقد قال في الحديث: إن الله ليذكره من كذا وكذا ومعناه أنه يقول له تمن من الشيء الفلاني ومن الشيء الآخر يسمي له أجناس ما يتمنى وهذا من عظيم رحمته سبحانه وتعالى له. قوله: "قمال أبو سعيد: ومثله معه ". قال أبو هريرة: وعشرة أمثاله معه. قال أحدهما لصاحبه حدِّث بما سمعتَ وأحدِّث بما سمعت وهو في البخاري بنحوه إلا أن أبا هريرة قال: ومثله، وقال أبو سعيد وعشرة أمثاله على العكس. قال النووي (١): قال العلماء: وجه الجمع بينهما في قوله في حديث أبي سعيد ومثله معه وقوله في حديث أبي هريرة وعشرة أمثاله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعلم أولا بما في حديث أبي سعيد ثم تكرم الله تعالى فزاد ما في حديث أبي هريرة فأخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يسمعه أبو سعيد والله أعلم.

٥٦٣٤ - وَعَن ابْن مَسْعُود -رضي الله عنه- قَالَ إِن آخر أهل الْجنَّة دُخُولا الْجنَّة رجل مر بِهِ ربه عز وَجل فَقَالَ لَهُ قُم فَادْخُلْ الْجنَّة فَأقبل عَلَيْهِ عَابِسا فَقَالَ وَهل أبقيت لي شَيْئا قَالَ نعم لَك مثل مَا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس أَو غربت. رواه


(١) شرح النووي على مسلم (٣/ ٢٤).