للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي حديث زيد بن أسلم فإن الجنة مائة درجة بين كل درجتين منها مثل ما بين السماء والأرض وأعلى درجة منها الفردوس وعليها يكون العرش وهي أوسط شيء في الجنة ومنها تفجر أنهار الجنة فإذا سألتم الله فسألوه الفردوس، رواه الترمذي (١) وفيه أيضا: إن في الجنة مائة درجة لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن لوسعتهم (٢). قال الله تعالى: {لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} (٣) قال الضحاك (٤): [وبعضهم] أفضل من بعض فيرى الذي قد فضل [به فضله] ولا يرى الذي أسفل [منه أنه] فضل عليه أحد من الناس، اهـ. قاله عياض. والدرجات جمع درجة. قال الله تعالى: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ} (٥) قال ابن عباس معناه: رافع السماوات وهو فوق كل شيء ["أي بقهره"] (٦) فهو يرفع درجات الأنبياء والأولياء في الجنة ولم يجئ رفيع الدرجات في الأسماء


(١) سنن الترمذي (٢٥٣٠)، (٢٥٣١). وأخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٨٠)، وقال: إسناده صحيح .. وقال الألباني: صحيح. صحيح الترمذي (ح ٢٠٥٦).
(٢) الترمذي (٢٥٣٢)، وأخرجه عبد الملك بن حبيب في وصف الفردوس (٤٣) وأحمد (٣/ ٢٩) وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (١٨٩) وأبو يعلى (١٣٩٨) وأبو نعيم في صفة الجنة (٢٣١ و ٢٣٢) والبيهقي في البعث (ص ١٦٩) وأبو نعيم في صفة الجنة (٢٣١) قال الترمذي: هذا حديث غريب.
(٣) سورة الأنفال، الآية: ٤.
(٤) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ٧٧) وقال ابن المبارك: أنبأنا سلمة بن نبيط عن الضحاك.
(٥) سورة غافر، الآية: ١٥.
(٦) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.