للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الواردة في السنة لكن أجمعت الأمة عليه لثبوته في القرآن وعدد درجات الجنة عدد آيات القرآن [وهي] ستة آلاف ومائتان وخمس وعشرون آية وعدد الحروف ثلاتمائة ألف حرف وأربعون ألف حرف وسبعمائة حرف وأربعون حرفا، قاله في الديباجة.

تنبيه: وقد رويت هذه الأحاديث بلفظة في الجنة وبدونها فإن كان المحفوظ ثبوتها فهي من جملة [درجها] وإن كان [المحفوظ] سقوطها فهي الدرج الكبار المتضمنة للدرج الصغار والله أعلم. ولا تناقض بين تقدير ما بين الدرجتين بالمائة وتقديرها بالخمس مائة لاختلاف السير في السرعة والبطؤ والنبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر هذا تقريبا للأفهام، ويدل عليه [حديث] زيد بن حسان فساق الحديث إلى أن قال: "عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين ما بين السماء والأرض وأبعد مما بين السماء والأرض وهذا يدل على أنها في غاية العلو والارتفاع والله أعلم. فالحديث له لفظان هذا أحدهما، الثاني أن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض أعدها للمجاهدين في سبيله، وشيخنا يرجح هذا اللفظ [وهو] لا ينفي أن تكون درج الجنة أكثر من ذلك ونظير هذا قوله في الصحيح: إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة أي من جملة أسمائه هذا العدد فيكون الكلام جملة واحدة في الموضعين ويدل على صحة هذا أن منزلة نبينا -صلى الله عليه وسلم- فوق هذا كله في درجة في الجنة ليس فوقها درجة وتلك المائة [تنالها] آحاد أمته بالجهاد