للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذهب ولبنة من فضَّة ودرجها الْيَاقُوت واللؤلؤ قَالَ وَكنَّا نُحدث أَن رَضْرَاض أنهارها اللُّؤْلُؤ وترابها الزَّعْفَرَان.

[الرضراض] بفتح الراء وبضادين معجمتين.

[والحصباء] ممدود بمعنى واحد، وهو الحصى، قيل الرضراض صغارها.

قوله: "عن أبي هريرة" تقدم. قوله: "قال: قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال: لبنة ذهب ولبنة فضة وملاطها المسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتر ابها الزعفران" الحديث. وفي حديث آخر: وترابها المسك. وفي حديث آخر: فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: تربة الجنة الخبزة من الدرمك. تقدم الكلام على اللبنة في الزهد في الدنيا والملاط بكسر الميم هو الطين الذي يجعل بين سافي البناء يعني أن الطين الذي يجعل بين لبن الذهب والفضة في الحائط [مسك، انتهى قاله الحافظ، وقال في النهاية (١): الملاط الطين الذي يجعل بين سافي البناء غلظ به الحائط] أي يخلط ومنه الحديث: إن الإبل ملاطها الأجرب، أي يخالطها، اهـ. [والرضَاض] بفتح الراء وبضادين والحصباء ممدودا بمعنى واحد وهو الحصا. وقيل [الرضاض] صغارها، قاله الحافظ رحمه الله. قال في حادي الأرواح (٢) فهذه ثلاث صفات في تربة الجنة لا


= الرزاق (٢٠٨٧٥) وفي تفسيره (٣/ ٢٦٧)، والبغوي في شرح السنة (٤٣٩١) عن أبي هريرة قوله ..
(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ٣٥٧).
(٢) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ١٣٧).