مسلم وغيره والضحاك ولم يخرج له من أصحاب الكتب الستة أحد غير ابن ماجه، ولم أقف فيه على جرح ولا تعديل لغير ابن حبان: بل هو في عداد المجهولين، وسليمان بن موسى هو الأشدق يأتي ذكره.
قوله رحمه الله تعالى:"وعن كريب"، هو كريب بن أبى مسلم القرشى الهاشمي مولاهم، أبو رشدين الحجازى المدنى، مولى عبد الله بن عباس ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثانية، وقال: كان ثقة حسن الحديث.
قوله:"أنه سمع أسامة بن زيد"، تقدم الكلام على أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما. قوله صلى الله تعالى عليه وسلم:"ألا هل مشمر للجنة" فذكره إلى أن قال: "ونعمة في محلة عالية بهية"، الحديث، فقوله صلى الله تعالى عليه وسلم:"ألا هل مشمِّر للجنة" بكسر الميم الثانية، يقال شمّر إزاره تشميرا أي رفعه، وشمّر عن ساقه في أمره أي خفّ، قاله الكرماني (١).
وقال الأصبهاني في شرح الودعانية: أي ألا مجتهد في العمل الصالح وأخذه بكلتى يديه كما يفعل من شمر إزراه وأطراف أكمامه لعمل يريد الإقبال عليه بكليته.
قوله صلى الله تعالى عليه وسلم:"فإن الجنة لا خطر لها" أي لا عوض لها ولا مثل، والخطر بالتحريك في الأصل الرهن وما يخاطر عليه ومثَل الشيء وعدله، ولا يقال إلا في الشيء الذي له قدر ومزية، ومنه الحديث:"إلا رجل يخاطر بنفسه وماله"، أي يلقيها في الهلكة بالجهاد ولو لم يمكن من خطر