للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجنة وشرفها إلا أنه لا يسأل لوجه الله تعالى غيرها لكفاها شرفا وفضلا، كما في سنن أبي داود عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لا يسأل بوجه الله إلا الجنة (١).

قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: "وريحانة تهتز"، ريحانة، فكل نبت طيب الرائحة. قال الحسن وأبو العالية رحمهما الله تعالى: هو ريحانا، هذا يؤتى بعض من ريحان الجنة فيشمه، قاله في حادي الأرواح (٢). قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: "وحبرة" الحبرة بالفتح المسرة والنعمة وسعة النفس وكذلك الحبور، انتهى. والحبار الأثر ومنه سميت المسرة حبرة لظهور أثرها على صاحبها، قاله عياض رحمه الله تعالى (٣).

قوله "قالوا نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها، قال قولوا إن شاء الله، فقال القوم إن شاء الله" في حديث خرجه الطبراني (٤) رحمه الله تعالى: أن الجنة تفتح في كل ليلة في السحر فينظر الله تعالى إليها فيقول لها: ازدادي طيبا لأهلك، فتزداد طيبا فذلك برد السحر الذي يجده الإنسان. وتقدم هذا في


(١) أخرجه أبو داود (١٦٧١)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٣/ ٣٥٧)، وابن عدي في الكامل ٣/ ١١٠٧، والبيهقي، في "شعب الإيمان" (٣٢٥٩)، وفي سننه (٤/ ١٩٩)، والخطيب في الموضح ١/ ٣٥٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير وزيادته (٦٣٥١)، وضعيف الترغيب والترهيب (٥٠٦)، وضعيف أبي داود (٢٩٧).
(٢) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ١٧٦).
(٣) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ١٧٧).
(٤) لم أجده.