للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَجل رواه ابن أبي الدنيا (١) موقوفا وفي رواية له (٢) وللبيهقي (٣) الْخَيْمَة درة مجوفة فَرسَخ فِي فَرسَخ لَهَا أَرْبَعَة آلاف مصراع من ذهب وَإسْنَاد هَذِه أصح قوله: "وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-" تقدم [الكلام عليه رضي الله تعالى عنه وعن أبيه وبنيه وذويه]. قوله: "حور مقصورات في الخيام" أي محبوسات في الخيام.

لطيفة: قال بعضهم: لما ركن أبكارا وعادة الأبكار أن تكون مقصورة في خدرها أي محبوسة حتى يأخذها بعلها أنشأ الله سبحانه وتعالى الحور وقصورهن في خدور الخيام حتى يجمع بينهن وبين أوليائه في الجنة. قاله في حادي الأرواح (٤).

قوله: "خيمة من درة مجوفة" ويروى مجوبة ويروى مجبّاة وكله بمعنى قالوا هو اللؤلؤ المجوف الواسع وتقدم الكلام على ذلك في أول [الباب].

"طولها فرسخ وعرضها فرسخ"، أما الفرسخ فهو ثلاثة أميال والميل هو ثلث فرسخ وكل بريد اثنا عشر ميلا وتقدم الكلام على الميل في الباب.

قوله: "حولها سرادق ودورة خمسون فرسخًا" السرادق بضم السين واحد السرادقات التي تمد فوق صحن الدار وكل بيت من كرسف "هو القطن""


(١) ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٣٢٩) وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (٢١٩٧).
(٢) ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٣٢٥).
(٣) البيهقي في البعث والنشور (٣٩٣)، وابن جرير الطبري في التفسير (٢٢/ ٢٧١).
(٤) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراخ (ص: ٢١٠).