للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويفرق بينهما بما يضاف إليه ويوصف به ومنه في صفة الحوض وطينه مسك أذفر أي طيب الريح. قوله: "ولا سخرات" هو من السخرية وهي الاستهزاء. قوله: ["ولا طمِحات"، هو من طمح بصري إلى الشيء [وعلا] (١) [أي امتد] ومعناه لا ترفعن أبصارهن إلى غير أزواجهن.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "حور عين كأنهن بيض مكنون" الحديث، الحور جمع حوراء وهي المرأة الشابة الحسناء الجميلة البيضاء شديدة سواد العين وقال زيد بن أسلم الحوراء التي يحار فيها الطرف وعين حسان الأعين. قال مجاهد الحوراء التي يحار فيها الطرف من رقة الجلد وصفاء اللون. قال الحسن: الحوراء شديدة بياض العين شديدة سوادها. [و] قال مقاتل العين حسان الأعين، ومن محاسن المرأة اتساع عينها في طول وضيق العين في المرأة من العيوب، [و] قيل غير ذلك [وسيأتي] لذلك زيادة على ما ذكر والله أعلم. وسيأتي أيضًا الكلام على قوله [تعالى]: {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} (٢) أو لؤلؤ مكنون قريبًا.

٥٦٥٧ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (٧٢)} (٣) قَالَ الْخَيْمَة من درة مجوفة طولهَا فَرسَخ وَلها ألف بَاب من ذهب حولهَا سرادق دوره خَمْسُونَ فرسخا يدْخل عَلَيْهِ من كل بَاب مِنْهَا ملك بهدية من عِنْد الله عز


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) سورة الصافات، الآية: ٤٩.
(٣) سورة الرحمن، الآية: ٧٢.