قوله:"قلت لابن عباس فما أنهارها أفي أخدود؟ قال: لا وإنما يجري على أرض الجنة مستكفة لا تفيض ها هنا ولا ها هنا" الأخدود الشقوق وسيأتي الكلام على ذلك في حديث أنس بعد حديث حكيم بن معاوية.
٥٦٦٥ - وَرُوِيَ عَن حَكِيم بن مُعَاوِيَة الْقشيرِي عَن أَبِيه -رضي الله عنه- قَالَ سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول فِي الْجنَّة بَحر للْمَاء وبحر للبن وبحر للعسل وبحر للخمر ثمَّ تشقق الْأَنْهَار مِنْهَا بعد، رواه البيهقي (١).
قوله:"عن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه" هو حكيم بن معاوية القشيري بن حيدة بن معاوية بن قشير بن كعب القشيرى قال أحمد بن عبد الله العجلى: تابعى ثقة، و قال النسائى: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "كتاب الثقات". قوله:"في الجنة بحر للماء وبحر للبن وبحر للعسل وبحر للخمر ثم يشقق الأنهار منها بعد" تقدم الكلام على الأنهار في الأحاديث قبله.
٥٦٦٦ - وَعَن أنس بن مَالك -رضي الله عنه- قَالَ لَعَلَّكُمْ تظنون أَن أَنهَار الْجنَّة أخدُود فِي الأَرْض لَا وَالله إِنَّهَا لسائحة على وَجه الأَرْض إِحْدَى حافتيها
(١) البيهقي في البعث والنشور (ص: ١٦٩). وأخرجه الترمذي (٢٥٧١)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، أحمد (٢٠٠٥٢)، والدارمي (٢٨٧٨)، وابن حبان (٧٤٠٩)، والطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ٤٢٤/ ١٠٣٢)، وأبو نعيم الأصبهاني في صفة الجنة (٣٠٧)، وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده (٤١٠)، والروياني (٩٤٥)، وابن أبي داود البعث (٧١)، وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (٦/ ٢٠٥)، وقال: غريب عن الجريري تفرد به، عن حكيم وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢١٢٢)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣٧٢٢).