للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "عن أنس" أيضا تقدم. قوله: "قال نضاختان بالمسك والعنبر تنضخان على دور الجنة كما ينضخ المطر على دور أهل الدنيا" الحديث.

قال أبو العباس القرطبي (١): "نضاختان" أي بألوان الفواكه والنعيم والجواري المزينات والدواب المسرجات والثياب الملونات وهذا يدل على أن النضخ أكتر من الجري قلت على هذا يدل أقوال أكثر المفسرين، وروي عن ابن عباس نضاختان أي فوارتان بالماء (٢). وقال بعض العلماء النضخ بالمعجمة هو صب الماء الكثير والنضح بالحاء المهملة هو الرش. وعن ابن عباس أيضا أن المعنى نضاختان بالخير والبركة والله أعلم.

٥٦٦٨ - وَعنهُ -رضي الله عنه- قَالَ سُئِلَ رَسُول الله مَا الْكَوْثَر قَالَ ذَاك نهر أعطانيه الله يَعْنِي فِي الْجنَّة أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأحلى من الْعَسَل فِيهِ طير أعناقها كأعناق الجزر قَالَ عمرَان إِن هَذِه لناعمة قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أكلتها أنعم مِنْهَا. رواه الترمذي (٣) وقال حديث حسن.


(١) التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: ٩٣٣).
(٢) التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: ٩٣٣).
(٣) سنن الترمذي (٢٥٤٢). وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٩٢٩) غريب من حديث حذيفة ولأحمد من حديث أنس بإسناد صحيح" إن طير الجنة كأمثال البخت ترعى في شجر الجنة قال أبو بكر: يا رسول الله إن هذه الطير ناعمة قال "أكلتها أنعم منها" قالها ثلاثا "وإني أرجو أن تكون ممن يأكل منها" وهو عند الترمذي من وجه آخر ذكر فيه نهر الكوثر وقال "فيه طير أعناقها كأعناق الجزر" قال عمر: إن هذه لناعمة ... الحديث. وليس فيه ذكر لأبي بكر وقال حسن. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٤١٤) قلت: =