للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فأظله قَالَ فَانْطَلق فأظله فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ فَإِذا هُوَ سلمَان -رضي الله عنه- فَأَتَيْته أسلم عَلَيْهِ فَقَالَ يَا جرير تواضع لله فَإِنَّهُ من تواضع لله فِي الدُّنْيَا رَفعه الله يَوْم الْقِيَامَة يَا جرير هَل تَدْرِي مَا الظُّلُمَات يَوْم الْقِيَامَة قلت لَا أَدْرِي قَالَ ظلم النَّاس بَينهم ثمَّ أَخذ عويدا لَا أكاد أرَاهُ بَين أصبعيه فَقَالَ يَا جرير لَو طلبت فِي الْجنَّة مثل هَذَا لم تَجدهُ قلت يَا أَبَا عبد الله فَأَيْنَ النّخل وَالشَّجر قَالَ أُصُولهَا اللُّؤْلُؤ وَالذَّهَب وَأَعلاهُ التَّمْر رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِإسْنَاد حسن (١).

قوله: "عن جرير بن عبد الله" تقدم الكلام عليه. قوله: "نزلنا الصّفاح" الصّفاح بكسر الصاد وتخفيف الفاء موضع بين [حنين] وأنصاب الحرم [يسيره] الداخل إلى مكة. قوله: "فقلت للغلام: انطلق بهذا النطع فأظله" النطع بكسر النون المشددة وفتح الطاء معروف وتقدم الكلام عليه في الغلول في الجهاد وفي غيره من أبواب الجهاد. [وكربها ذهبا أحمر].

٥٦٧٩ - وَعَن الْبَراء بن عَازِب -رضي الله عنه- فِي قَوْله وذللت قطوفها تذليلا الْإِنْسَان قَالَ إِن أهل الْجنَّة يَأْكُلُون من ثمار الْجنَّة قيَاما وقعودا ومضطجعين رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَغَيره مَوْقُوفا بِإِسْنَاد حسن (٢).


(١) أخرجه البيهقي في البعث (٢٨٨) و (٢٨٩). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٧٣٣).
(٢) أخرجه ابن أبى الدنيا في صفة الجنة (١١٦)، والحاكم (٢/ ٥١١)، وأبو نعيم في صفة الجنة (٣٥١)، والبيهقي في البعث (٢٨٥). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٧٣٤). ولم يدرج الشارح تحته شرحا.