للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أصول السعف الغلاظ العراض، اهـ. قاله الحافظ. قوله: "وسعفها كسوة لأهل الجنة" السعف الجريد، وقيل السعف أغصان النخيل [إذا يبس، وقال في النهاية (١): السعف جمع سعفة بالتحريك، وهي أغصان النخيل]، وقيل: إذا يبست سميت سعفة وإذا كانت رطبة فهي شظية. قوله: "منها مقطعاتهم وحللهم" الحديث، لم [يوصف] شجر الجنة بالقصر لأنه عيب وقيل المقطع من الثياب كل ما يفصل ويخاط من قميص وغيره وما لا يقطع منها كالإزار والأردية. وقيل المقطعات: لا واحد لها، والله أعلم.

خاتمة للباب: رأيت في بعض الكتب (٢) أن جبريل عليه الصلاة والسلام قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الإسراء: يا رسول الله صلى الله عليك إن في الجنة شجرة اسمها التحيات عليها طير خضر اسمها الصلوات ومن تحتها عين اسمها الطيبات خلق الله تعالى رأس هذا الطير ولسانه من نور فاطمة الزهراء وخلق عينيه من نور الحسن والحسين وخلق رقبته من نور خديجة وخلق صدره من نور علي وخلق جناحيه من نور أبي بكر وخلق ظهره من نور عثمان وخلق جبينه من نور طلحة والزبير وخلق وركيه من نور سعد وسعيد وخلق رجليه من نور عبد الرحمن وأبي عبيدة وخلق قلبه وحوصلته من نوره -صلى الله عليه وسلم- وخلق بقية أعضائه وجميع بدنه من نور الصحابة أصحاب رسول الله


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٣٦٨).
(٢) ذكره الفشني في شرح الأربعين انظر: إعانة الطالبين (١/ ١٦٩) حاشية الجمل على شرح المنهج (١/ ٣٨٥)، حاشية البجيرمي (١/ ٢١٩).