للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عظام طوال وهو من شجر البوادي الكثير الشوك عند العرب ولهذا الشجر نور ورائحة طيبة وظل ظليل وقد نضد بالحمل والثمر مكان الشوك. وقال السدي: هو شجر يشبه طلح الدنيا لكنه ثمر أحلى من العسل. وقال الليث: الطلح شجر أم غيلان له شوك والظاهر أن من فسر الطلح بالموز إنما أراد التمثيل به لحسن منظره وإلا فالطلح في اللغة [هو] الشجر [العظام] من شجر البوادي والله أعلم، قاله في حادي الأرواح (١). [قوله تعالى: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (٣١)}]، وأما الماء المسكوب فهو الجاري الذي لا ينقطع [جريانه] وقيل الجاري في غير الأخدود أي في غير الشقوق.

٥٦٩٦ - وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- قَالَ الرمانة من رمان الْجنَّة يجْتَمع حولهَا بشر كثير يَأْكُلُون مِنْهَا فَإِن جرى على ذكر أحدهم شَيْء يُريدهُ وجده فِي مَوضِع يَده حَيْثُ يَأْكُل. رواه ابن أبي الدنيا، (٢) وَرُوِيَ بِإِسْنَادِهِ أَيْضا عَنهُ قَالَ إِن التمرة من تمر الْجنَّة طولهَا اثْنَا عشر ذِرَاعا لَيْسَ لَهَا عجم (٣).

قوله: "عن ابن عباس" تقدم الكلام عليه. قوله: "إن الرمانة من رمان الجنة يجتمع حولها بشر كثير يأكلون منها، قال الله: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (٦٨)} (٤) وقال بعض العلماء: ليس الرمان والنخل من الفاكهة لأن الشيء لا


(١) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ١٦٧).
(٢) ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (١٢٢). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (٢٢١٠).
(٣) ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (١٢٣) انظر: ضعيف الترغيب والترهيب (٢٢١١).
(٤) سورة الرحمن، الآية: ٦٨.