للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يعطف على نفسه وهذا ظاهر الكلام، وقال الجمهور هما من الفاكهة وإنما عاد ذكر النخل والرمان لفضلهما على الفاكهة كقوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (١) انتهى قاله القرطبي (٢). قوله: "عنه أيضا" تقدم الكلام عليه. قوله: "إن الثمرة من ثمر الجنة طولها اثنا عشر ذراعا ليس لها عجم" العجم النواة.

خاتمة لطيفة ذكر الإمام أبو الحسن الواحدي (٣) قال: أهدي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- طبق من تين فأكل منه وقال لأصحابه: كلوا فلو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذا لأن فاكهة الجنة بلا عجم فكلوها فإنها تقطع البواسير وتنفع من النقرس" اهـ.


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٣٧.
(٢) التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: ٩٣٣).
(٣) قال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف (٤/ ٢٤١) رواه أبو نعيم الحافظ في كتاب الطب، وابن الجوزي في كتابه المسمى بلفظ المنافع في الطب، والثعلبي في تفسيره. أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٥١)، والديلمي في الفردوس (٤٧١٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٢٠١)، والضعيفة (١٦٥).