للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من الآدميات والحور في أكمل الصور جمالا وحسنا وريحا طيبا وصفاء وضياء. وفي البخاري (١) من حديث مرفوع لو اطلعت امرأة [أي أشرفت] من نساء أهل الجنة إلى الأرض [لملأت] ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها. النصيف ما يغطى به الرأس وتقدم لك بعض صفاتهن، قال الله تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} (٢)، واختلف في وجه طهارتهن ومجموع ما قيل في طهارتهن أنهن مطهرات الأبدان من كل ما يستقذر كالحيض والنفاس والمذي والمني والبصاق والمخاط والصّنان والعمش والبكاء وطول [الأظافير وتشعث] الأبشار ونحو ذلك مطهرات الأخلاق من كل سوء ومطهرات في جميع عوالمهن ومعالمهن من كل إثم وقبيح، اهـ.

٥٧٠٤ - وَرُوِيَ عَن أبي أُمَامَة -رضي الله عنه- قَالَ سُئِلَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- عَن الْفرش المرفوعة فَقَالَ لَو طرح فرَاش من أَعْلَاهَا لهوى إِلَى قَرَارهَا مائَة خريف. رواه الطبراني (٣)، ورواه غيره موقوفًا (٤) على أبي أمامة، وهو أشبه بالصواب.


(١) صحيح البخاري (٦٥٦٨).
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٥.
(٣) الطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٧٩٤٧/٢٤٢)، وأبو نعيم الأصبهاني في صفة الجنة (٣٥٦) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ١٢٠) رواه الطبراني، وفيه جعفر بن الزبير الحنفي وهو ضعيف. وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٥٩٤٢)، وضعيف الترغيب والترهيب (٢٢١٧)، وضعيف الجامع الصغير وزيادته (٤٨٢٦).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٣/ ١٤٠)، وهناد في الزهد (٧٩).