للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في حادي الأرواح (١): فإن كن من نساء الدنيا فالنساء في الدنيا أكثر من الرجال وإن كن من الحور العين لم يلزم أن يكن في الدنيا أكثر والظاهر أنهن من الحور العين لما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للرجل من أهل الجنة زوجتان من الحور العين على كل واحدة سبعون ألف حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب، اهـ. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وما في الجنة أعزب" هذه لغة قليلة وفي بعضها عزب، وهي اللغة الفصيحة وتقدم ذلك، فإن قلت العزب هو الذي لا زوج له فما فائدة لفظ لا أهل له؟ قلت: فائدته التوكيد أو التعميم لأن الأهل أعم من الزوجة والله أعلم، قاله الكرماني (٢).

٥٧١٠ - وَعَن ابْن مَسْعُود -رضي الله عنه- أَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِن الْمَرْأَة من نسَاء أهل الْجنَّة ليرى بَيَاض سَاقهَا من وَرَاء سبعين حلَّة حَتَّى يرى مخها وَذَلِكَ بِأَن الله عز وَجل يَقُول {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} [الرَّحْمَن: ٥٨] فَأَما الْيَاقُوت فَإِنَّهُ حجر لَو أدخلت فِيهِ سلكا ثمَّ استصفيته لأريته من وَرَائه. رواه ابن أبي الدنيا (٣) وابن حبان في صحيحه. (٤) والترمذي (٥) واللفظ له، وقال: وقد روي عن ابن مسعود


(١) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ١٢٥).
(٢) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٤/ ١٠٠).
(٣) صفة الجنة لابن أبي الدنيا (١٣٨).
(٤) صحيح ابن حبان (٧٣٩٦).
(٥) سنن الترمذي (٢٥٣٣). وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٨٦٧)، وابن أبي شيبة (٣٥١٢٢) موقوف. وأخرجه الترمذي (٢٥٣٤ م)، وقال: ولم يرفعه أصحاب عطاء. وقال الترمذي: وهذا أصح. وأخرجه الترمذي (٢٥٣٤) عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- =