للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خيبر، وشهد ما بعدها من المشاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأمه أروى بنت أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، هاجر إلى المدينة، وولاه عمر رضوان الله عليه حمص وما يليها من الشام فبلغه أنه يصيبه لمم، فأمره بالقدوم عليه، فلم ير معه إلا عكازا وقدحا، فقال له عمر: ليس معك إلا ما أرى؟ فقال له سعيد: وما أكثر من هذا؟ عكاز أحمل عليه زادي، وقدح آكل فيه، فقال له عمر: أبك لمم؟ قال: لا.

قال: فما غشية بلغني أنها تصيبك؟ قال: حضرت خبيب بن عدي حين صلب، فدعا على قريش وأنا فيهم، فربما ذكرت ذلك، فأجد فترة حتى يغشى علي، فقال له عمر: ارجع إلى عملك، فأبى، وناشده إلا أعفاه، فقيل: إنه أعفاه، وقيل: إنه لما مات أبو عبيد، ومعاذ ويزيد ولاه عمر حفص، فلم يزل عليها حتى مات، وقيل: استخلفة عياض بن غنم الفهري، فأقره عمر -رضي الله عنه-.

وروى أنه لما اجتمعت الروم يوم اليرموك استغاث أبو عبيدة عمر، فأمده بسعيد بن عامر بن حذيم، وله أخبار عجيبة في زهده. وحديثه واضح.

٥٧١٢ - وَرُوِيَ عَن أنس بن مَالك -رضي الله عنه- قَالَ حَدثنِي رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ حَدثنِي جِبْرِيل -عليه السلام- قَالَ يدْخل الرجل على الْحَوْرَاء فتستقبله بالمعانقة والمصافحة قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- فَبِأَي بنان تعاطيه لَو أَن بعض بنانها بدا لغلب ضوؤه ضوء الشَّمْس وَالْقَمَر وَلَو أَن طَاقَة من شعرهَا بَدَت لملأت مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب من طيب رِيحهَا فَبينا هُوَ متكئ مَعهَا على أريكته إِذْ أشرف عَلَيْهِ نور من فَوْقه فيظن أَن الله عز وَجل قد أشرف على خلقه فَإِذا