كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

كتاب الطهارة - الترهيب من دخول الرجال الحمام بغير أزر ومن دخول النساء بأزر وغيرها إلا نفساء أو مريضة وما جاء في النهي عن ذلك - ج: 2 - ص: 281

وطولها ميل وأبوابها من الذهب الأحمر انتهى، قاله في تاريخ كنز الدور (١).

قوله: إن عمر بن الخطاب قال: يا أيها الناس إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يقعدن على مائدة يدار عليها الخمر، ومن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام "سيأتي الكلام على الخمر، وأما الحليلة فهي الزوجة وتقدم الكلام على دخول الرجال والنساء بالمئزر بالشروط المتقدمة.

٢٧٣ - وَعَن أبي الْمليح الْهُذلِيّ -رضي الله عنه-: أَن نسَاء من أهل حمص أَو من أهل الشأم دخلن على عَائِشَة -رَضِي اللّه عَنْهَا- فَقَالَت أنتن اللَّاِتي تدخلن نساءكن الحمامات سَمِعت رَسُول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يَقُول مَا من امْرَأَة تضع ثِيَابهَا فِي غير بَيت زَوجهَا إِلَا هتكت السّتْر بَينهَا وَبَين رَبهَا" رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَقَالَ حَدِيث حسن وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرطهمَا (٢).

وروى أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم أَيْضا من طَرِيق دراج أبي السَّمْح عَن السَّائِب أَن نسَاء دخلن على أم سَلمَة -رَضِي اللّه عَنْهَا- فسألتهن من أنتن قُلْنَ من أهل حمص قَالَت من أَصْحَاب الحمامات قُلْنَ وَبهَا باس قَالَت

---

(١) كنز الدرر (١/ ١٢١ - ١٢٢).
(٢) أخرجه أحمد ٦/ ١٧٣ (٢٥٤٠٧) و (٢٥٤٠٨) و ٦/ ٢٦٧ (٢٦٣٠٤)، وابن ماجه (٣٧٥٠)، وأبو داود (٤٠١٠)، والترمذى (٢٨٠٣)، والحاكم (٤/ ٢٨٨ - ٢٨٩). وقال الترمذى: هذا حديث حسن. وصححه الحاكم. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١٧٠).