للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَسبعين زَوْجَة مِمَّا ينشئ الله وثنتين من ولد آدم لَهما فضل على من أنشأ الله لعبادتهما الله فِي الدُّنْيَا يدْخل على الأولى مِنْهُمَا فِي غرفَة من ياقوتة على سَرِير من ذهب مكلل بِاللُّؤْلُؤِ عَلَيْهِ سَبْعُونَ زوجا من سندس وإستبرق ثمَّ يضع يَده بَين كتفيها ثمَّ ينظر إِلَى يَده من صدرها من وَرَاء ثِيَابهَا وجلدها ولحمها وَإنَّهُ لينْظر إِلَى مخ سَاقهَا كَمَا ينظر أحدكُم إِلَى السلك فِي قَصَبَة الْيَاقُوت كبده لَهَا مرْآة وكبدها لَهُ مرْآة فَبينا هُوَ عِنْدهَا لَا يملها وَلَا تمله وَلَا يَأْتِيهَا مرّة إِلَّا وجدهَا عذراء مَا يفتر ذكره وَلَا يشتكي قبلهَا فَبينا هُوَ كَذَلِك إِذْ نُودي إِنَّا قد عرفنَا أَنَّك لَا تمل وَلَا تمل إِلَّا أَنه لَا مني وَلَا منية إِلَّا أَن لَك أَزْوَاجًا غَيرهَا فَيخرج فيأتيهن وَاحِدَة وَاحِدَة بعد كلما جَاءَ وَاحِدَة قَالَت وَالله مَا فِي الْجنَّة شَيْء أحسن مِنْك وَمَا فِي الْجنَّة شَيْء أحب إِلَيّ مِنْك الحَدِيث. رواه أبو يعلى (١) والبيهقي (٢) في آخر كتابه من رواية إسماعيل بن رافع بن أبي رافع، انفرد به عن محمد بن يزيد بن أبي زياد عن محمد بن كعب.

قوله: "عن محمد بن كعب القرظي" تقدم. قوله: "فكأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: والذي بعثني بالحق ما أنتم في الدنيا بأعرف من أزواجكم ومساكنكم من أهل الجنة بأزواجهم ومساكنهم "الحديث. ويشير إلى ما في الحديث


(١) أبو يعلى الموصلي في "المسند" (إتحاف الخيرة المهرة ٨/ ١٤٧)، وأخرجه إسحاق بن راهويه (١٠)، وابن أبي الدنيا في الأهوال (٥٥)، وقال ابن حجر في المطالب العالية (١٢/ ٥٧١): هذا إسناده ضعيف.
(٢) البيهقي في البعث والنشور (٦٠٩). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (٢٢٢٤).