للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأحاديث محفوظة فإما أن يراد بها ما لكل واحد من السراري زيادة على الزوجتين ويكونون في ذلك على حسب منازلهم في القلة والكثرة كالخدم والولدان، وإما أن يراد أنه يعطى قوة من يجامع هذا العدد، ويكون هذا هو المحفوظ، فرواه بعض هؤلاء بالمعنى فقال له: كذا وكذا زوجة، وقد روى الترمذي في جامعه (١) من حديث قتادة عن أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: "يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع"، قيل: يا رسول الله أو يطيق ذلك؟ قال: "يعطى قوة مائة"، هذا حديث صحيح، ولعل من رواه يفضي إلى مائة عذراء، رواه بالمعنى أو يكون تفاوتهم في عدد النساء بحسب تفاوتهم في الدرجات، والله تعالى أعلم. ولا ريب أن للمؤمن في الجنة أكثر من اثنين لما في الصحيحين (٢) من حديث أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: "إن للعبد المؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة مجوفة طولها ستون ميلا للعبد المؤمن فيها أهلون يطوف عليهم لا يرى بعضهم بعضا"، انتهى.

قوله: " ... "، قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: " ... "، أي السرير " ... " الحديث. قال جماعة: السندس ما رق من الديباج وقد تفتح داله، وقيل الديباج المنسوج بالذهب، والديباج هو الثوب المتخذ من الإبريسم فارسي


(١) سنن الترمذي (٢٥٣٦).
(٢) سبق.