للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سواد السواد. وقال الأصمعي ما أدري ما الحور، اهـ. قاله صاحب المغيث (١)، واختلف في اشتقاق هذه اللفظة فقال ابن عباس: الحور في كلام العرب البيض وكذلك قال قتادة الحور البيض والصحيح أن الحور مأخوذ من الحور في العين وهو شدة بياضها مع قوة سوادها فهو يتضمن الأمرين وفي الصحاح الحور شدة بياض العين في شدة سوادها، قال مقاتل: العين حسان الأعين ومن محاسن المرأة اتساع عينها في طول وضيق العين في المرأة من العيوب.

تنبيه: وإنما يستحب الضيق منها في أربعة مواضع في فمها وخرق أذنها وأنفها وما هنالك ويستحب السعة منها في أربعة مواضع وجهها وصدرها وكاهلها وهو ما بين كتفيها وجبهتها ويستحب البياض منها في أربعة لونها وفرقها وثغرها وبياض عينها، ويستحب السواد منها في أربعة عينها وحاجبها وهدبها وشعرها ويستحب الطول منها في أربعة قوامها وعنقها وشعرها وبنانها ويستحب القصر منها في أربعة وهي معنوية لسانها ويدها ورجلها وعينها فتكون قاصرة الطرف قصيرة الرجل واللسان عن الخروج وكثرة الكلام قصيرة اليد عن تناول ما يكره الزوج وعن بذله؛ ويستحب الرقة منها في أربعة: خصرها وفرقها وحاجباها وأنفها، اهـ، قاله في حادي الأرواح (٢).

قوله: "قالت: قلت: يا رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل {كَأَنَّهُنَّ


(١) المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (١/ ٥٢٢).
(٢) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ٢١٩).