للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (٥٨)} (١) قال صفاؤهن كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لا تمسه الأيدي" قال الحسن وعامة المفسرين أراد صفاء الياقوت في بياض المرجان شبههن في صفاء اللون وبياضه وبالياقوت والمرجان ويدل عليه ما قاله عبد الله إن المرأة من النساء أهل الجنة لتلبس عليها سبعين حلة من حرير فيرى بياض ساقيها من ورائهن ذلك بأن الله يقول: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (٥٨)} إلا وإن الياقوت حجر لو جعلت فيه سلكا ثم استصفيته نظرت إلى السلك من وراء الحجر.

قوله: "قالت: يا رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (٧٠)} (٢)، قال: خيِّرات الأخلاق حسان الوجوه" الحديث، فالخيرات جمع خيرة كسيدة ولينة وحسان جمع حسنة فهن خيِّرات الصفات والأخلاق والشيم حسان الوجوه. قوله: "قالت: فقلت يا رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل كأنهن بيض مكنون. قال: رقتهن كرقة الجلد الذي في داخل البيضة مما يلي القشر" الحديث كذا كذا قوله: "قالت يا رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل {عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧)} (٣) قال: هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا" الحديث، العُرب بضمتين وبسكون الراء جمع العروب وهي المرأة الحسناء [المحببة] إلى زوجها الحسنة التبعّل


(١) سورة الرحمن، الآية: ٥٨.
(٢) سورة الرحمن، الآية: ٧٠.
(٣) سورة الواقعة، الآية: ٣٧.