للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأهل مكة يسمونها العرِبة بكسر الراء وأهل المدينة يسمونها الغنجة بكسر النون وأهل العراق يسمونها الشكلة بفتح الشين وكسر الكاف. وقال ابن الأعرابي العروب من النساء المطيعة لزوجها المتحببة إليه. وقال أبو عبيدة (١): العروب الحسنة التبعل. قلت: يريد حسن موافقتها وملاطفتها لزوجها عند الجماع. وقال المبرد: هي العاشقة لزوجها. وذكر المفسرون في تفسير العرب أنهن العواشق المتحببات الشكلات المتعشقات الغلمات المغنوجات، كل ذلك من ألفاظهن والغلمة شدة الهيجان، وأما الأتراب فجمع ترب، وهو لِدَة الأسنان. قال أبو عبيدة: أقران أسنانهن واحدة. قال ابن عباس وسائر المفسرين مستويات عن سن واحدة وميلاد واحد بنات ثلاث وثلاثين سنة (٢).

وقال أبو إسحاق: أي [هن] في غاية الشباب والحسن، المعنى من الإخبار باستواء أسنانهن أنهن ليس فيها عجائز قد فات حسنهن ولا ولائد لا يطقن الوطء بخلاف الذكور فإن فيهم الولدان وهم الخدم المخلدون (٣).

وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: يريد نساء الآدميات. وقال الكلبي ومقاتل يعني نساء أهل الدنيا العجز الشمط، يقول تعالى: خلقناهن بعد الكبر والهرم بعد الخلق في الدنيا. ويؤيد هذا التفسير حديث أنس المرفوع هن عجائزكم


(١) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ٢٢٧).
(٢) التفسير البسيط (٢١/ ٢٣٥ - ٢٣٦)، وحادى الأرواح (ص: ٢٢٧).
(٣) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ٢٢١).