للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ونساء الجن قد طمثهن الجن، والآية تدل على ذلك، وفيه إعلام بكمال اللذة بهن فإن لذة الرجل بالمرأة التي لم يطأها سواه [لها] فضل على لذته [بغيرها]، وكذلك هي أيضا. قال أبو إسحاق وفي هذه الآية دليل على أن الجني يغشى كما أن الإنسي يغشى. قال الإمام أحمد: والحور العين لا يمتن عند النفخة في الصور لأنهن خلقن للبقاء. وقال مجاهد في هذه الآية إذا جامع الرجل ولم يسم انطوى الجان على إحليله فجامع معه، قاله في حادي الأرواح (١).

٥٧٢٢ - وَرُوِيَ عَن أبي أُمَامَة -رضي الله عنه- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ مَا من عبد يدْخل الْجنَّة إِلَّا عِنْد رَأسه وَعند رجلَيْهِ ثِنْتَانِ من الْحور الْعين تُغنيَانِ بِأَحْسَن صَوت سَمعه الْإِنْس وَالْجِنّ وَلَيْسَ بمزامير الشَّيْطَان وَلَكِن بتحميد الله وتقديسه رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ (٢).

٥٧٢٣ - وَعَن ابْن عمر -رضي الله عنهما- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- إِن أَزوَاج أهل الْجنَّة ليغنين أَزوَاجهنَّ بِأَحْسَن أصوات سَمعهَا أحد قطّ إِن مِمَّا يغنين بِهِ نَحن الْخيرَات الحسان أَزوَاج قوم كرام ينظرُونَ بقرة أَعْيَان وَإِن مِمَّا يغنين بِهِ نَحن الخالدات فَلَا نمتنه نَحن الآمنات فَلَا نخفنه نَحن المقيمات فَلَا نظعنه رَوَاهُ


(١) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ٢٢٣).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٨/ ٩٥ (٧٤٧٨) والشاميين (١٦١٨)، والبيهقي في البعث (٤٢١). وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٤١٩: رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم. وضعفه الألباني جدا في الضعيفة (٥٠٢٨)، وضعيف الترغيب (٢٢٣٢). ولم يدرج الشارح تحته شرحا.