للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاجعل لي مؤذنًا، قال: المزمار، قال: فاجعل لي قرآنًا، قال: الشعر، قال: فاجعل لي كتابًا، قال، الوشم، قال: فاجعل لي حديثًا، قال: الكذب، قال: فاجعل لي رسلًا، قال: الكهنة، قال: فاجعل لي مصائد، قال: النساء" (١).

وفي صحيح مسلم: "فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل من النساء" (٢) وفي الصحيحين من حديث أسامة أن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء" (٣) ومن المفاسد المترتبة على دخول النساء الحمام فالمرأة المفسدة قد لا تتمكن من فعل ما تريد إلا بحجة الحمام فإن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان.

قال اللّه عز وجل {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} (٤) وقال في النساء: {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} (٥) قال لقمان لابنه وهو يعظه: يا بني اعص النساء في المعروف حتى لا يأتينك بالمنكر واتق شرارهن وكن مع خيارهن على حذر فإنهن لا يسارعن إلى خير بل هن إلى الشر أسرع فينبغي للرجل الحازم أن لا يمكن أهله من دخول الحمام إلا في خلوة وقد استحب ذلك جماعة من السلف وقال بعضهم: الدرهم الذي أخلي به الحمام أحب إلي من الدرهم


(١) أخرجه ابن أبى الدنيا في مصائد الشيطان (٤٣). وانظر التخريج السابق.
(٢) أخرجه مسلم (٩٩ - ٢٧٤٢) عن أبى سعيد الخدرى.
(٣) أخرجه البخارى (٥٠٩٦)، ومسلم (٩٧ و ٩٨ - ٢٧٤٠).
(٤) سورة النساء، الآية: ٧٦.
(٥) سورة يوسف، الآية: ٢٨.