للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تسبوها وسألوا الله خيرها واستعيذوا به من شرها. قوله: "من روح الله" بفتح الراء ومعناه من رحمة الله بعباده. وروى الإمام الشافعي رحمه الله أن رجلا شكى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- الفقر فقال: لعلك تسب الريح؟ وكان السبب في ذلك [أنها] لما كانت سبب المطر والمطر سبب الرزق فمن سبها منع الرزق بذلك، اهـ. ذكره الكمال الدميري (١).

٥٧٢٨ - وَعَن سعيد بن الْمسيب أَنه لَقِي أَبَا هُرَيْرَة فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة أسأَل الله أَن يجمع بيني وَبَيْنك فِي سوق الْجنَّة قَالَ سعيد أَو فِيهَا سوق قَالَ نعم أَخْبرنِي رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِن أهل الْجنَّة إِذا دخلوها نزلُوا فِيهَا بِفضل أَعْمَالهم فَيُؤذن لَهُم فِي مِقْدَار يَوْم الْجُمُعَة من أَيَّام الدُّنْيَا فيزورون الله ويبرز لَهُم عَرْشه ويتبدى لَهُم فِي رَوْضَة من رياض الْجنَّة فتوضع لَهُم مَنَابِر من نور ومنابر من لُؤْلُؤ ومنابر من ياقوت ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضَّة وَيجْلس أَدْنَاهُم وَمَا فيهم دنيء على كُثْبَان الْمسك والكافور مَا يرَوْنَ أَن أَصْحَاب الكراسي أفضل مِنْهُم مَجْلِسا قَالَ أَبُو هُرَيْرَة قلت يَا رَسُول الله هَل نرى رَبنَا قَالَ نعم هَل تتمارون فِي رُؤْيَة الشَمْس وَالْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر قُلْنَا لَا قَالَ كَذَلِك لَا تتمارون فِي رُؤْيَة ربكُم عز وَجل وَلَا يبْقى فِي ذَلِك الْمجْلس أحد إِلَّا حاضره الله محاضرة حَتَّى إِنَّه ليقول للرجل مِنْكُم أَلا تذكر يَا فلَان


= (٢/ ٨٨٦): رواه أبو داود بإسناد حسن وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٦٤)، والصحيحة (٢٧٥٦).
(١) النجم الوهاج في شرح المنهاج (٢/ ٥٨٦).