للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجنة [ورآها] في سوق المعرفة عرفها فدخل فيها فكانت زيادة في معرفته بربه وتجلّيه له بنعيم رؤيته.

فإن قلت: فما معنى قوله: إلا الصور من الرجال والنساء وما مناسبة الرجال والنساء لصور آيات الصفات والأسماء؟ قلت: ما من آية يتخلق بها عبد إلا وقد اشتقها الله من اسمه الرحمن للرحمة الإيمانية وانتقلت إليه إرثا من أب إيماني أم أم إيمانية {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (١) وهو أب لهم [فلعل هذا معنى قوله من الرجال والنساء، اهـ، والله أعلم] (٢).

٥٧٣٠ - وَعَن أنس بن مَالك -رضي الله عنه- قَالَ يَقُول أهل الْجنَّة انْطَلقُوا إِلَى السُّوق فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى كُثْبَان الْمسك فَإِذا رجعُوا إِلَى أَزوَاجهم قَالُوا إِنَّا لنجد لَكِن ريحًا مَا كانَت لَكِن قَالَ فيقلن وَلَقَد رجعتم برِيح مَا كَانَت لكم إِذْ خَرجْتُمْ من عندنَا. رواه ابن أبي الدنيا (٣). موقوفا بإسناد جيد.

قوله: "وعن أنس بن مالك" تقدم. قوله: "قال يقول أهل الجنة انطلقوا بنا إلى السوق، فينطلقون إلى كثبان المسك" الحديث، تقدم الكلام على ذكر السوق والكثبان جمع كثيب وهو ما تراكم من الرمل. تقدم أيضًا.


(١) سورة الأحزاب، الآية: ٦٠.
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٣) ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٢٤٦) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣٧٥٣).