[قال الحافظ]: وشفي ذكره البخاري وابن حبان في التابعين ولا تثبت له صحبة، وقال أبو نعيم. مختلف فيه فقيل له صحبة كذا والله أعلم.
قوله:"عن شفي بن ماتع" قال أبو نعيم: شفي بن ماتع مختلف في صحبته، وقال البخاري وابن حبان لا تثبت له صحبة وهو من التابعين، قاله المنذري.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن من نعيم أهل الجنة أنهم يتزاورون على المطايا والنجب" الحديث، المطايا جمع مطية وهي الناقة التي تصلح للركوب، سميت بذلك لأنه يركب مطاها وهو ظهرها. وقال الأصمعي المطية التي تمطو في سيرها أي تمد فهي مشتقة من المطو وهو المدّ والله أعلم والنّجب جمع نجباء وأنجاب والنجيب من الإبل والخيل ومن الرجال الكريم والنجائب جمع نجيبة، روى أبو داود عن ابن عمر أنه أهدي نجيبة فطلبت منه بثلاثمائة دينار. وفي الحديث أن الله تعالى يحب التاجر النجيب، أي الفاضل الكريم السخي.
وقال ابن مسعود: سورة الأنعام من نجائب القرآن أي من أفاضل سوره وذلك رواه الإمام أحمد والبخاري في تاريخه، وأنجبت المرأة إذا ولدت والنجباء والمنتجب المختار من كل شيء، اهـ (١).
قوله:"فيأتيهم مثل السحابة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت فيقول أمطري علينا" الحديث. وفي حديث: فتأتيتهم سحابة مثل الترس. ظاهره أنها كانت بقدر الترس، قال ثابت: إنما أراد أنها مستديرة وهي أحمد السحاب،
(١) انظر: النهاية في غريب الأثر (ج ٥/ ١٦)، تاج العروس (ج ٤/ ٢٣٧)، لسان العرب (١/ ٧٤٨).