للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الغرام وتذكر دار التلاق يضرم نار الاشتياق ووصف الجنة وحورها وقصورها ونعيمها كثير لو استقصيناه لخرجنا عن المقصود والله أعلم.

٥٧٣٣ - وَرُوِيَ عَن أنس -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- إِذا دخل أهل الْجنَّة الْجنَّة فيشتاق الإخوان بَعضهم إِلَى بعض فيسير سَرِير هَذَا إِلَى سَرِير هَذَا وسرير هَذَا إِلَى سَرِير هَذَا حَتَّى يجتمعا جَمِيعًا فيتكئ هَذَا ويتكئ هَذَا فَيَقُول أَحدهمَا لصَاحبه أتعلم مَتى غفر الله لنا فَيَقُول صَاحبه نعم يَوْم كُنَّا فِي مَوضِع كَذَا وَكَذَا فدعونا الله فغفر لنا. رواه ابن أبي الدنيا (١). والبزار (٢).

قوله: "وعن أنس" تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دخل أهل الجنة الجنة فتشتاق الإخوان بعضهم إلى بعض فيسير سرير هذا إلى سرير هذا" فذكره إلى أن قال "فيقول أحدهما لصاحبه تعالى متى غفر الله لنا؟ فيقول صاحبه: نعم يوم كنا كذا وكذا فدعونا الله فغفر لنا".

لطيفة: وإذا تذاكروا ما كان بينهم في الدنيا فتذاكرهم فيما كان يشكل عليهم في الدنيا من مسائل العلم وفهم القرآن والسنة وصحة الأحاديث أولى


(١) ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٢٣٩)، وأخرجه أبو الشيخ في العظمة (٦١٠)، والبيهقي في البعث (٤٤٣)، وأعله الهيثمي، فقال (١٠/ ٤٢١): رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح؛ غير سعيد بن دينار، والربيع بن صبيح؛ وهما ضعيفان، وقد وثقا.
(٢) والبزار في مسنده (٣٥٥٣)، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٩٣٢) أخرجه البزار من رواية الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس وقال: لا نعلمه يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا بهذا الإسناد تفرد به أنس انتهى. والربيع بن صبيح ضعيف جدا ورواه الأصفهاني في الترغيب والترهيب مرسلا دون ذكر أنس. وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٥٠٢٩)، وضعيف الترغيب والترهيب (٢٢٣٧).