للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هذا القول من قال هم أطفال المشركين يجعلهم الله خدما لأهل الجنة [قال: وأصحاب القول الأول لا يقولون أن هؤلاء أولاد ولدوا لأهل الجنة] (١) فيها وإنما يقولون هم غلمان أنشأهم الله في الجنة إنشاء كما أنشأ الحور العين، قالوا: وأما ولدان أهل الدنيا فيكونون يوم القيامة فيكونون أبناء ثلاث وثلاثين سنة للحديث من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير إلا بعث ابن ثلاث وثلاثين سنة، الحديث. والأشبه أن هؤلاء الولدان مخلوقون من الجنة كالحور العين خدما لهم وغلمانا كما قال تعالى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (٢٤)} (٢) وهؤلاء غير أولادهم فإن من تمام كرامة الله لهم أن يجعل أبناءهم مخدومين معهم لا يجعلهم غلمانا لهم. وفي الحديث: يطوف على المؤمن ألف خادم كأنهم لؤلؤ مكنون، والمكنون المستور المصون الذي لم تتَبدّ له الأيدي والله أعلم. قاله في حادي الأرواح (٣).

قوله: "وبيد كل وليد منهم حكمة برذون" الحَكمَة هي ما يقاد به الدابة كاللجام ونحوه. قاله الحافظ. قوله: "وسرجها سرر موضونة" السرر جمع سرير، قال الله تعالى: {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (١٥)} (٤) أي منسوجة بالجواهر ومنه وضين الناقة وهو كالحزام للسرج والله أعلم. قوله: "وإذا على باب كل


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) سورة الطور، الآية: ٢٤.
(٣) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ٢١٦).
(٤) سورة الواقعة، الآية: ١٥.