الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} والحسنى الجنة والنظر إلى وجهه الكريم الزيادة. قيل: لأن هذه الزيادة عظيمة ليس من الأعمال شيء يكون في مقابلتها لأنها أفضل من الجنة. اهـ.
٥٧٤٥ - وَعَن أبي مُوسَى -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِن فِي الْجنَّة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضهَا سِتُّونَ ميلًا فِي كل زَاوِيَة مِنْهَا أهل مَا يرَوْنَ الآخرين يطوف عَلَيْهِم الْمُؤمن وجنتان من فضَّة آنيتهما وَمَا فيهمَا وجنتان من ذهب آنيتهما وَمَا فيهمَا وَمَا بَين الْقَوْم وَبَين أَن ينْظرُوا إِلَى رَبهم إِلَّا رِدَاء الْكِبْرِيَاء على وَجهه فِي جنَّات عدن. رواه البخاري واللفظ له ومسلم والترمذي (١).
قوله:"وعن أبي موسى" اسمه عبد الله بن قيس الأشعري تقدم الكلام على مناقبه.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة" يعني خالية الداخل غير مصمَتة كما تقدم. عرضها ستون ميلا. الحديث. تقدم الكلام على الخيمة واشتقاقها وعلى الميل.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن" تقدم الكلام على الأهل وأنهم الزوجات من الحور العين. والزاوية الجانب والناحية يعني لسعته وبعد أقطاره.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما" الحديث، ولا شك أن آنية الجنة منها ما هو من ذهب ومنها ما مهو من