للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وجهه كل شيء أدركه بصره". وهذا لأن أيام الدنيا أيام الملك والسلطان والربوبية وأيام الآخرة أيام المجد والكرم والبر. فقال: ها هنا حجاب وهناك رداء الكبرياء. والكبرياء الترفع على الانقياد وذلك لا يستحقه غير الله تعالى وأهل اللغة يقولون: الكبر والكبرياء والعظمة كذا في الميسر (١). وقيل الكبرياء عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلا الله تعالى، كذا في التحفة (٢). وجنة عدن أي دار إقامة [وبقاء] لا [تفنى ولا تبيد] وأصل العدن الثبوت [والإقامة] من عدن بالمكان عدنا إذا ألزمه ولم يبرح ومنه سمي المعدن لثبوت ما فيه. وقيل: لإقامة [الناس] عليه لاستخراجه. قاله عياض (٣).


(١) المفردات في غريب القرآن (ص ٦٩٨).
(٢) النهاية (٤/ ١٤٠).
(٣) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ٧٠).