للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كتاب البعث، وفي كتاب الرؤية ما يؤكد ما روي في هذا الخبر انتهى. وهو عند ابن ماجه وابن أبي الدنيا (١) مُخْتَصر قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- بَينا أهل الْجنَّة فِي نعيمهم إِذْ سَطَعَ لَهُم نور فَرفعُوا رؤوسهم فَإِذا الرب جلّ جَلَاله قد أشرف عَلَيْهِم من فَوْقهم فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم يَا أهل الْجنَّة وَهُوَ قَوْله عز وَجل: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} (٢) فَلَا يلتفتون إِلَى شَيْء مِمَّا هم فِيهِ من النَّعيم مَا داموا ينظرُونَ إِلَيْهِ حَتَّى يحتجب عَنْهُم وَتبقى فيهم بركته ونوره. هذا لفظ ابن ماجه والآخر بنحوه.

قوله: "وروي عن جابر بن عبد الله" تقدم الكلام على مناقبه. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "بينا أهل الجنة في مجلس لهم إذ سطع لهم نور على باب الجنة فرفعوا رءوسهم فإذا الرب تبارك وتعالى قد أشرف عليهم فقال يا أهل الجنة سلوني. فقالوا: نسألك الرضى عنا". وفي رواية ابن أبي الدنيا: فإذا الرب جل جلاله قد أشرف عليهم من فوقهم فقال: السلام عليكم يا أهل الجنة، وهو قوله عز وجل: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} (٣) الحديث. أشرف عليهم أي اطلع كما يقال: فلان مشرف عليك أي مطلع عليك من مكان عال والله تعالى لا


(١) أخرجه ابن ماجه (١٨٤)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٩٤) وأبو نعيم في حلية الأولياء (٢/ ١٠٢٧) (٦/ ٢٠٨)، البيهقي في البعث والنشور (٤٤٨). وقال الألباني في ضعيف الترغيب (٢٢٤٤): موضوع.
(٢) سورة يس، الآية: ٨٥.
(٣) سورة يس، الآية: ٨٥.