للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زمرد أخضر وياقوت أحمر" الحديث. تقدم الكلام على تفسير النجائب والأزمة قريبا. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فإذا الرب جل جلاله قد أشرف عليهم من فوقهم فقال: السلام عليكم يا أهل الجنة" وهو قوله عز وجل: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} (١) الرب معناه المالك، وقيل الرب السيد وهو بالألف واللام مختص بالله تعالى ولم يرد في خبر الأسماء والرحيم والرحمن اسمان مشتقان مثل نديم وندمان من أبنية المبالغة ورحمان أبلغ من رحيم والرحمن خاص بالله تعالى لا يسمى به غيره ولا يوصف [به غير الله تعالى]، [والرحيم يوصف به غير الله تعالى] (٢)، يقال رجل رحيم ولا يقال رحمان، قيل في اسمه الرحمن أنه اسم الله الأعظم.

فائدة جليلة في الأحاديث الواردة ما يدل على أن سماع أهل الجنة يكون تارة من إسرافيل عليه الصلاة والسلام وتارة من داود عليه الصلاة والسلام وتارة من ملائكة آخرين وتارة من الحور العين وتارة من أصوات الأشجار وتارة من غير ذلك وأن من أجل ما يرد عليهم من المنح النفيسة في الجنة سماع سلام الحق سبحانه عليهم إذا أشرف عليهم في الجنة وقال لهم: سلام عليكم يا أهل الجنة ويرونه عيانا كما ثبت ذلك في الأحاديث وكيف إذا دُعوا إلى حضرة قربه ومشاهدة قدسه سبحانه ونصبت لهم منابر بين يديه وشاهدوه وتشنفت أسماعهم بكلامه سبحانه لهم وقراءته سبحانه عليهم


(١) سورة يس، الآية: ٨٥.
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.