للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَبهم تبَارك وَتَعَالَى حَتَّى ينْظرُوا إِلَى وَجهه وَهُوَ يَقُول أَنا الَّذِي صدقتكم وعدي وَأَتْمَمْت عَلَيْكُم نعمتي هَذَا مَحل كَرَامَتِي فسلوني فيسألونه الرِّضَا فَيَقُول الله عز وَجل رضائي أحلكم دَاري وأنالكم كَرَامَتِي فسلوني فيسألونه حَتَّى تَنْتَهِي رغبتهم فَيفتح لَهُم عِنْد ذَلِك مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر على قلب بشر إِلَى مِقْدَار منصرف النَّاس يَوْم الْجُمُعَة ثمَّ يصعد الرب تبَارك وَتَعَالَى على كرسيه فيصعد مَعَه الشُّهَدَاء وَالصِّدِّيقُونَ أَحْسبهُ قَالَ وَيرجع أهل الغرف إِلَى غرفهم درة بَيْضَاء لَا فَصم فِيهَا وَلَا وصم أَو ياقوتة حَمْرَاء أَو زبرجدة خضراء مِنْهَا غرفها وأبوابها مطردَة فِيهَا أنهارها متدلية فِيهَا ثمارها فِيهَا أزواجها وخدمها فليسوا إِلَى شَيْء أحْوج مِنْهُم إِلَى يَوْم الْجُمُعَة ليزدادوا فِيهِ كَرَامَة وليزدادوا فِيهِ نظرا إِلَى وَجهه تبَارك وَتَعَالَى وَلذَلِك دعِي يَوْم الْمَزِيد. رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما جيد قوي، وأبو يعلى مختصرا ورواته رواة الصحيح، والبزار (١) واللفظ له.

[الفصم] بالفاء: هو كسر الشيء من غير أن تفصله. [والوصم] بالواو:


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٨٨)، البزار (٧٥٢٧)، وأبو يعلى (٤٢٢٨)، الطبراني في الأوسط (٢/ ٣١٤ رقم ٢٠٨٤). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ١٦٤) رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وروى أبو يعلى طرفا منه. وقال الهيثمي في (١٠/ ٤٢١) رواه البزار، والطبراني في الأوسط بنحوه، وأبو يعلى باختصار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد وثقه غير واحد، وضعفه غيرهم، وإسناد البزار فيه خلاف. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٦٩٤).