للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم درة بيضاء لا فصم فيها ولا وصم" الحديث. الفصم بالفاء هو كسر الشيء من غير أن تفصله، اهـ. قاله الحافظ: وقال في النهاية (١) الفصم أن ينصدع الشيء فلا يبين: تقول: فصمته فانفصم، ومنه حديث أبي بكر إني وجدت في ظهري انفصاما أي انصداعا. يروى بالقاف وهو قريب منه ومنه الحديث استغنوا عن الناس ولو عن فصمة السواك أي ما انكسر منها. ويروى بالقاف اهـ. وقال الكرماني (٢): الفصم القطع، قال الله تعالى: {لَا انْفِصَامَ لَهَا} (٣) أي لا انقطاع، ويقال الفصم الصدع أو الشق من غير إبانة، والقصم بالقاف الكسر مع الإبانة. اهـ، ومنه الحديث: والفاجر كالأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها الله تعالى، يقال: فصم الشيء إذا انصدع من غير بينونة يفصم فصما فهو أفصم ويجيء متعديا أيضا ومنه قوله تعالى: {لَا انْفِصَامَ لَهَا}، قوله: "ولا وصم" والوصم بالواو الصدع والعيب، قاله الحافظ.

٥٧٤٨ - وَرُوِيَ عَن حُذَيْفَة -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أَتَانِي جِبْرِيل فَإِذا كَفه مرْآة كأصفى المرايا وأحسنها وَإِذا فِي وَسطهَا نُكْتَة سَوْدَاء قَالَ قلت يَا جِبْرِيل مَا هَذِه قَالَ هَذِه الدُّنْيَا صفاؤها وحسنها قَالَ قلت وَمَا هَذِه اللمْعَة السَّوْدَاء فِي وَسطهَا قَالَ هَذِه الْجُمُعَة قَالَ قلت وَمَا الْجُمُعَة قَالَ يَوْم من أَيَّام


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٤٥٢).
(٢) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١/ ٢٧).
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٥٦.