ويتجلى لَهُم فيغشاهم من نوره شَيْء لَوْلَا أَنه قضى عَلَيْهِم أَن لَا يحترقوا لَاحْترقُوا مِمَّا غشيهم من نوره قَالَ ثمَّ يُقَال لَهُم ارْجعُوا إِلَى مَنَازِلكُمْ قَالَ فيرجعون إِلَى مَنَازِلهمْ وَقد خفوا على أَزوَاجهم وخفين عَلَيْهِم مِمَّا غشيهم من نوره تبَارك وَتَعَالَى فَإِذا صَارُوا إِلَى مَنَازِلهمْ ترَاد النُّور وَأمكن حَتَّى يرجِعوا إِلَى صورهم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قَالَ فَتَقول لَهُم أَزوَاجهم لقد خَرجْتُمْ من عندنَا على صُورَة وَرَجَعْتُمْ على غَيرهَا قالَ فَيَقُولُونَ ذَلِك بِأَن الله تبَارك وَتَعَالَى تجلى لنا فَنَظَرْنَا مِنْهُ إِلَى مَا خفينا بِهِ عَلَيْكُم قَالَ فَلهم فِي كل سَبْعَة أَيَّام الضعْف على مَا كَانُوا قَالَ وَذَلِكَ قَوْله عز وَجل فَلَا تعلم نفس مَا أُخْفِي لَهُم من قُرَّة أعين جَزَاء بِمَا كانُوا يعْملُونَ. رواه البزار (١).
قوله:"وروي عن حذيفة" هو ابن اليمان تقدم الكلام على مناقبه. قوله:"أتاني جبريل عليه السلام فإذا في كفه مرآة وإذا في وسطها نكتة سوداء" الحديث، تقدم الكلام على جبريل عليه السلام والنكتة بالتاء المثناة من فوق كالنقطة تقدم الكلام عليها أيضا. قوله:"قلت: وما هذه اللمعة السوداء؟ " اللمعة بالضم تقدم الكلام عليها في الاستغفار. قوله:"وأما ما يرجى فيه فإن فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم أو أمة مسلمة يسألان الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه" تقدم
(١) البزار في المسند (٧٥٢٧)، وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (٤٦٠)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٣٣٥) ومن طريقه ابن سمعون في أماليه (٢٢٧)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٧٨٦)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ١٣٩) وابن بطة في الإبانة (٢٦) قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح قال يحيى: عبد الله بن عرادة ليس بشيء، وقال ابن عدي عامة ما يرويه لا يتابع عليه.