للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكلام على الساعة التي يستجاب فيها الدعاء مبسوطا في محله. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله تبارك وتعالى إذا صير أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار" الحديث، قال أهل السنة والجماعة: الجنة والنار مخلوقتان اليوم خلافا للمعتزلة فإنهم يقولون يخلقان يوم القيامة، قاله الكرماني (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس بها ليل ولا نهار إلا أن الله قد علم مقدار ذلك وساعاته".

فائدة: قال العلماء ليس في الجنة ليل ولا نهار وإنما هم في نور أبدا وإنما يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب، [ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب]، ذكره أبو الفرج ابن الجوزي (٢).

تنبيه: هل في القيامة شمس؟ فالجواب: نعم، لكن في الموقف فقط، تم تكون الشمس والقمر بعد ذلك في النار إذا انقضى أمر الموقف، قاله الحافظ العسقلاني. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فيكشف الله تبارك وتعالى تلك الحجب ويتجلى لهم" تقدم الكلام على كشف الحجب والتجلي قريبا.

٥٧٤٩ - وَرُوِيَ عَن ابْن عمر -رضي الله عنهما- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِن أدنى أهل الْجنَّة منزلَة لمن ينظر إِلَى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرَة ألف سنة وَأكْرمهمْ على الله من ينظر إِلَى وَجهه غدْوَة وَعَشِيَّة ثمَّ قَرَأَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)} (٣) رَوَاهُ أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ


(١) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١٣/ ١٨٢).
(٢) انظر: تفسير البغوي (٣/ ٢٠٢)، تفسير ابن كثير (٣/ ١٣٠)، الدر المنثور (٥/ ٥٢٩).
(٣) سورة القيامة، الآيات: ٢٢ - ٢٣.