للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وغيرهم وهو مقل ثقة وثقه العجلي وابن حبان ومسلم وقال البخاري حجازي قال الذهبي أظنه مات شابًا.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لو أن مما يقل ظفر مما في الجنة بدا" الحديث، يُقل معناه يحمل من الإقلال والإقلال الرفع والحمل وظفر مرفوع فاعل يقل والعائد إلى الموصول محذوف أي ما يحمله ظفر، قال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا} (١).

تنبيه: وفي الظفر لغات أجودها ضم الظاء والفاء [وبها جاء القرآن العزيز، ويجوز إسكان الفاء على هذا ويقال ظفر بكسر الظاء وإسكان الفاء وظفر بكسرهما وقرئ بهما في الشواذ، وجمعه أظفار، وجمع الجمع أظافير، ويقال في الواحد أحد أظفور، انتهى، قاله في الديباجة.

وقوله صلى الله تعالى عليه وسلم: "ما في الجنة بدا" بدا بغير همز أي ظهر واستبان. قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: "لتزخرف لَهُ مَا بَين خوافق السَّمَاوَات وَالْأَرْض"، أي حسنت وتزينت، والزخرف كمال حسن الشيء. قال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ} (٢)، أي تزينت بألوان النبات، والزخرف في الأصل الذهب، فيقال للذهب زخرف، ومنه قوله تعالى: {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ} (٣)، قيل أي من ذهب، قاله


(١) سورة الأعراف، الآية: ٥٧.
(٢) سورة يونس، الآية: ٢٤.
(٣) سورة الإسراء، الآية: ٩٣.