للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن الأثير (١) وغيره. قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: "خوافق السَّمَاوَات وَالْأَرْض"، قال الأصمعي الخافقان طرفا السماء، وخوافق السماء الجهات التي تخرج منها الرياح الأربع.

وقال ابن الهيثم: الخافقان المشرق والمغرب، وذلك أن المغرب يقال له الخافق لأن الخافق هو الغائب، يقال خفق النجم إذا غاب، فغلبوا المشرق على المغرب فقالوا الخافقان كما قالوا الأبوان، انتهى قاله ابن الأثير في النهاية (٢)، وغيره.

٥٧٥٤ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- لما خلق الله جنَّة عدن خلق فِيهَا مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر على قلب بشر ثمَّ قَالَ لهَا تكلمي فَقَالَت {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١)} (٣).

قوله رحمه الله تعالى: "وعن ابن عباس"، تقدم الكلام على مناقبه رضي الله تعالى عنهما. قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: "لما خلق الله جنَّة عدن خلق فِيهَا مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر على قلب بشر ثمَّ قَالَ لَهَا تكلمي فَقَالَت {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١)} "، الحديث تقدم له الباب في بناء الجنة.

٥٧٥٥ - وَفِي رِوَايَة خلق الله جنَّة عدن بِيَدِهِ ودلى فِيهَا ثمارها وشق فِيهَا أنهارها ثمَّ نظر إِلَيْهَا فَقَالَ لَهَا تكلمي فَقَالَت {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} فَقَالَ


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٢٩٩).
(٢) النهاية لابن الأثير (٢/ ٥٦)، انظر: الغريبين في القرآن والحديث (٢/ ٥٧٦).
(٣) سورة المؤمنون، الآية: ١.