للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البخاري (١) ومسلم (٢) والنسائي (٣) والترمذي (٤)، ولفظه: قَالَ إِذا كانَ يَوْم الْقِيَامَة أُتِي بِالْمَوْتِ كالكبش الأملح فَيُوقف بَين الْجنَّة وَالنَّار فَيذْبَح وهم ينظرُونَ فَلَو أَن أحدا مَاتَ فَرحا لمات أهل الْجنَّة وَلَو أَن أحدا مَاتَ حزنا لمات أهل النَّار.

[يشرئبون] بشين معجمة ساكنة ثم راء ثم همزة مكسورة ثم باء موحدة مشددة: أي يمدون أعناقهم لنظروا.

قوله: "وعن أبي سعيد الخدري" تقدم الكلام على ترجمته. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "يُؤتى بالموت كهيئة كبش أملح" وفي لفظ آخر: "يُجاء بالموت كأنه كبش أملح" وهما بمعنى واحد قال: "هذا آخر ما وجد من هذا الجزء". [قال الإمام المازري رحمه الله تعالى (٥): الموت عند أهل السنة عرض من الأعراض يضاد الحياة. وقال بعض المعتزلة ليس بعرض بل معناه عدم الحياة، وهذا خطأ لقوله تعالى: {خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} (٦)، فأثبت الموت مخلوقا، وقد اتفق مذهب أهل السنة والمعتزلة على أن الموت ليس بجسم وإنما المراد به التشبيه والتمثيل وبيان أنه لا يموت أحد بعد ذلك


(١) صحيح البخاري (٤٧٣٠).
(٢) صحيح مسلم (٤٠) (٢٨٤٩).
(٣) السنن الكبرى للنسائي (١١٢٥٤).
(٤) سنن الترمذي (٣١٥٦).
(٥) شرح النووي على مسلم (١٧/ ١٨٤).
(٦) سورة الملك، الآية: ٢.