للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولولا أن الله تعالى قضى لأهل النار بالحياة فيها والبقاء لماتوا ترحا، قاله في حادي الأرواح (١).

وهذا الكبش والاضجاع والذبح ومعانيه الفريقين ذلك حقيقة لا خيال ولا تمثيل كما أخطأ فيه بعض الناس خطأ قبيحًا. وقال الموت عرض والعرض لا يتجسم فضلا عن أن يذبح وهذا لا يصح فإن الله سبحانه وتعالى ينشيء من الموت صورة كبش يذبح كما ينشيء من الأعمال صورا معاينة يثاب بها ويعاقب، والله تعالى ينشيء من الأعراض أجساما تكون الأعراض مادة لها، وينشئ من الأجسام أعراضا كما ينشئ سبحانه وتعالى من الأعراض أعراضا ومن الأجسام أجساما فالأقسام الأربعة ممكنة مقدورة للرب سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى ينشيء من الأعراض أجساما يجعلها مادة لها كما في الصحيح عنه صلى الله تعالى عليه وسلم: "تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان"، الحديث، فهذه القراءة ينشئها الله تعالى غمامتين، وكذلك قوله صلى الله تعالى عليه وسلم في الحديث (٢):


(١) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ٣٤٧).
(٢) أحمد (١٨٣٦٢)، (١٨٣٨٨)، وأخرجه ابن ماجه (٣٨٠٩)، وابن أبي شيبة (٢٩٩٠٦)، (٣٦٠٤٦) ومن طريقه الطبراني في الدعاء (١٦٩٣)، وفي المعجم الكبير (٢١/ ٢١/ ٢٤/ ٢) البزار = البحر الزخار (٣٢٣٦)، والحاكم ١/ ٥٠٠، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٦٩)، والبيهقي في الأسماء والصفات (ص: ٢١٢)، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ٣٥٥) أخرجه ابن ماجه والحاكم وصححه على شرط مسلم. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٤/ ١٣٢) هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رواه ابن أبي =