للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"إنهما يذكرون من جلال الله من تسبيحه وتمجيده وتحميده ينعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن حول العرش" الحديث، رواه الإمام أحمد، وكذلك قوله صلى الله تعالى عليه وسلم في الحديث الآخر في عذاب القبر ونعيمه للصور التي يراها فيقول من أنت فيقول أنا عملك الصالح، وأنا عملك الشيِّن. وهذا حقيقة لا خيال ولكن الله سبحانه وتعالى أنشأ له وعليه صورة حسنة وصورة قبيحة وهذا النور الذي يقسم بين المؤمنين يوم القيامة إلى نفس إيمانهم أنشأ الله سبحانه وتعالى لهم منه نورا يسعى بين أيديهم، فهذا أمر معقول لو لم يرد النص، فورود النص به من باب تطابق السمع والعقل انتهى. فهذا ملخص من كلام صاحب حادي الأرواح (١).

٥٧٦٤ - وَعَن أنس -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يُؤْتى بِالْمَوْتِ يَوْم الْقِيَامَة كَأَنَّهُ كَبْش أَمْلَح فَيُوقف بَين الْجنَّة وَالنَّار ثمَّ يُنَادي مُنَاد يَا أهل الْجنَّة فَيَقُولُونَ لبيْك رَبنَا قَالَ فَيُقَال هَل تعرفُون هَذَا فَيَقُولُونَ نعم رَبنَا هَذَا الْمَوْت ثمَّ يُنَادي مُنَاد يَا أهل النَّار فَيَقُولُونَ لبيْك رَبنَا قَالَ فَيُقَال لَهُم هَل تعرفُون هَذَا فَيَقُولُونَ نعم رَبنَا هَذَا الْمَوْت فَيذْبَح كَمَا تذبح الشَّاة فَيَأْمَن هَؤُلَاءِ وَيَنْقَطِع رَجَاء


= الدنيا والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ورواه مسدد في مسنده ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٣٣٥٨)، وصحيح الترغيب والترهيب (١٥٦٨).
(١) انظر: حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ٤٠٠) وما بعدها.