للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشهداء وإن الذين استثنوا في نفخة الصعق حملة العرش وجبريل وميكائيل وملك الموت، فيقول الله عز وجل: "إني كتبت الموت على من كان تحت عرشي"، قال: فيأمر ملك الموت، فيقول: لِيمت حملة العرش فيموتون. فيقول تعالى -وهو أعلم- من بقي؟ فيقول: بقيت أنت الحي الذي لا تموت وبقيت أنا.

فيقول عز وجل أنت خلق من خلقي خلقتك لما رأيت فمت لا تحَيى، فيموت [ ... ] (١) قاله الطبري (٢). وحكى الثعلبي عن كعب الأحبار رضي الله تعالى عنه نحوه وزاد فيهم إسرافيل، فقال: جملتهم اثنا عشر. وحكى البكري والثعلبي وغيرهم اختلافا في تعيين الذين استثنى الله تعالى فقال البكري: هم جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت، زاد على الأخبار المرفوعة اسم إسرافيل، وكذا أخرجه البيهقي في تفسير مقاتل بن سليمان، ومن طريق سعيد بن المسيب قال: قوله تعالى: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ


= والنشور (٦٠٩)، قال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٨٩٨) قال البخاري ولم يصح وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (١/ ١٨٧) هذا إسناد ضعيف. وقال ابن حجر في فتح الباري (١١/ ٣٦٩) وقد صحح الحديث من طريق إسماعيل بن رافع القاضي أبو بكر بن العربي في سراجه وتبعه القرطبي في التذكرة وقول عبد الحق في تضعيفه أولى وضعفه قبله البيهقي قوله: رواته كلهم ثقات غير إسماعيل بن رافع فإنهما لم يحتجا به وتعقبه الذهبي في التلخيص: في إسناده إسماعيل بن رافع هالك وضعف الألباني إسناده في تخريج العقيدة الطحاوية (ص ٢٣٢) ..
(١) ما بين المعقوفين عبارة غير واضحة.
(٢) الطبري في التفسير (٢٠/ ٢٥٤) وقوله: {إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [النمل: ٨٧] اختلف أهل التأويل في الذي عنى الله بالاستثناء في هذه الآية، فقال بعضهم عنى به جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت.