للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعطاء الخراساني كنيته أبو عثمان، قال الحافظ أبو نعيم: كان عطاء الخراساني يغازي ويحيي الليل صلاة فإذا ذهب من الليل ثلثه أو نصفه نادى يا فلان ويا فلان قوموا وصلوا فإن قيام هذا الليل وصيام هذا النهار أيسر من شراب الصديد ومقطعات الحديد الوحا الوحا النجا النجا ثم يقبل على صلاته، أسند عن أنس بن مالك وعبد اللّه بن عمر وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة توفي سنة خمس وثلاثين ومائة (١) قاله في مختصر مجمع الأحباب.

قوله: "والمتضمخ بالخلوق" المتضمخ بالضاد والخاء المعجمتين أي متدهن بالطيب مكثر منه يقال تضمخ بالطيب إذا تلطخ به وتلوث وأكثر منه (٢)، والخلوق بفتح الخاء طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب وتغلب عليه الحمرة والصفرة وهو العبير أيضا على تفسير الأصمعي (٣) قال أبو عبيد: العبير بفتح العين وكسر الموحدة عند العرب هو الزعفران وحده (٤) وقد ورد تارة بإباحته وتارة بالنهي عنه والنهي أكثر وأثبت وإنما نهي عنه لأنه من طيب النساء وكن أكثر استعمالا له منه والظاهر أن أحاديث النهي ناسخة قاله في النهاية (٥)، وقال بعض العلماء وكراهة الخلوق


(١) الحلية (٥/ ١٩٣)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٣٤ - ٣٣٥ الترجمة ٤١٠).
(٢) الكواكب الدرارى (٨/ ٦٩).
(٣) النهاية (٢/ ٧١).
(٤) الغريب المصنف (٢/ ٤٢٠).
(٥) النهاية (٢/ ٧١).